مقالات

القضاء علي المراهقين

كتبت: مريم علي

 

 

الزواج المبكر هو من أكثر العادات شيوعًا في مناطق الريف والقرى الصغيرة، والصعيد.

 

ولكن هل هذا أيضًا أصبح في المُدن الكبرى؟

 

الزواج المبكر أصبح أكثر انتشارًا في مجتمعنا العربي، مجرد أن يتقدم شخص مناسب للزواج ستتم الموافقة وتسريع عملية الزواج.

 

ولم نفكر قط كم عمر هذه الفتاة؟ هل هي تستطيع تحمل زوج ومنزل وأولاد؟ هل هي على علم كامل بمعنى كلمة “زواج”.

 

كيف تكون فتاة في عُمر الخامس عشر عامًا وتتم خطبتها على شاب لم يتعد العشرون عامًا، وبعد عامين أو أكثر تتزوج منه وهو شاب صغير، غير مسؤل بالمرة وتنجب طفلًا،

وهنا نقول “بأن المراهقين أنجبوا أطفال”

 

لماذا وكيف؟ ومن أعطى الحق لهذه الكارثة أن تحدث، فتاة في عُمر النضج، وشاب مراهق، محدود التفكير، عديم الخبرة عن معنى الزواج، خصوصًا هذا الجيل الغير القادر بالمرة على تحمل المسؤلية.

 

اكتمال شخصيتهما بجميع تقلبتها، يصبحون في يوم وليلة زوجان.

 

 

كيف كان، ومن أي عائلة، وماذا يملك؟ فهذا ليس مبرر بأن يتم الموافقة على مراهق لم يملك من الدنيا غير المال وعائلة معروفة، ليتم زواجه من فتاة قاصر، عن أي زواج تتحدثون!

 

 

الزواج المبكر ليس نجاة للفتاة أو “سترة” مثلما يقولون، وأن البنت إذا تمت العشرون عامًا ولم تتزوج أصبحت عانس وخصوصًّا في قرى الصعيد والأرياف.

 

 

 

عن كم الكوارث التي تحدث بعد هذه الجريمة، هذا غير تعرضها للكثير من الأمراض النفسية والجسدية، وكم من عمليات الطلاق التي تمت بسبب عدم قدرة الفتاة واستطاعتها على تحمل مسؤلية الزواج، وتَحمل لقب مطلقة وهي لم تتعدى العشرون عامًا، وهذا يحدث خصوصًا بالمُدن الكبيرة.

وقبل أن تستعد للحياة بشكل صحيح وهي في الصغر، تصبح في لمحة بصر تستعد لفستان زفافها وإنجاب أطفال، دون علم أو قدرة على تحمل الزواج، ومعنى فكرة الزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى